top of page

"...على المدرسة الحصول على أكثر من الامتناع عن دفع طلابها الى الانتحار. عليها منج طلابها الرغبة في الحياة واعطائهم الدعم والمساندة في فترة من الحياة التي فيها متطلبات تطورهم تدفعهم لتحويل العلاقة من الأهل والعائلة لهشة......على المدرسة الامتناع من تبني الطبع القاسي للحياة: ليس لها أن تكون أكثر من لعبة للحياة" (فرويد، 1910)

" أبقى أتخيل كل هؤلاء الصبيان الصغار يلعبون لعبة ما في حقل الشوفان الواسع. الكثير من الصبيان الصغار ولا أحد حولهم، أقصد من الكبار ، سواي. وأنا أقف على حافة المنحدر المجنون. ما ينبغي علي فعله أن أمسك بكل واحد منهم اذا اقترب من الحافة. أقصد إن بدأ بالركض ولم ينتبهوا الى اين يركض، فعلي أن أخرج من مكان ما وأمسك به. هذا كل ما ينبغي علي فعله. ببساطة أن أكون الحارس في حقل الشوفان وكل مكان. أعرف أنه جنون، ولكن هذا هو الشيء الوحيد الذي أرغب فعلا في القيام به". (سالنجير، الحارس في جقل الشوفان).

 

"وقع ابن الملك في حالة جنون معتقدًا نفسه دجاجة اسمها "هينديك"، وانه يجب عليه الجلوس عاريًا تحت الطاولة وأن يجر قطع من الخبز والعظام مثل "هينديك" وقد حاول كل الاطباء مساعدته ولكن عبثًا، الأمر الذي أحزن الملك كثيرًا، حتى جاء رجل حكيم وقال, سآخذ على عاتقي تحمل مسؤولية علاجه، فخلع الأخير ملابسه وجلس بجانب ابن الملك وجلب هو ايضًا فتات من الخبز والعظام. فسأله ابن الملك من أنت وماذا تفعل هنا ؟ فأجابه وماذا تفعل انت هنا؟ فقال له أنا هينديك، فقال له الحكيم أنا ايضًا هنديك، فجلسا سوية فترة حتى اعتادا على بعضهما، عندها لمّح الحكيم فرموا لهما ملابس. وقال الحكيم هينديك لأبن الملك هل تعتقد بأن هينديك لا يستطيع المشي مع ملابس، يستطيع أن يلبس الملابس وان يكون هينديك، فلبسوا كلاهما الملابس. وبعد فترة وجيزة لمَح فرموا لهم سروال. وقال له نفس الشيء هل تعتقد بأنه مع السروال لا نستطيع أن نكون هينديك الخ.. حتى لبسوا السراويل وكل الملابس. بعد هذا لمّح كرة ثانية فرموا لهم على الطاولة طعام للإنسان فآكلو. وبعد هذا قال له هل تعتقد أن هينديك مجبور أن يبقى تحت الطاولة، من الممكن أن نكون هينديك وأن لا نكون عند الطاولة. وهكذا تعامل معه حتى شفاه كليًا".

"تفسان"، هي محطة من أجل شبيبة اليوم، الباحثون وراء ما يمكنّهم من بناء حياة فيها رغبة، يفشلون ويجدون انفسهم يتسربون من المؤسسات التي اعدّتها من أجلهم مجموعة البالغين : مدارس، داخليات، حركات شبيبة، جيش وغيرها.

المتسرِب يتسرَب بنفسه أو بجسمه، بتعليمه أو بأفعاله، من العائلة، من المدرسة، من مجموعة البالغين أو من مجموعة أبناء جيله ومن الممكن أن يصل الى خسارة عالمه وحياته.

ان المدرسة وبيت الأهل هما العنوان الأول الذي يتجه اليه التسرب، فهم أول من يتحمل عبء الشعور بالذنب وألم المتسرب – هذه هي علامات الفشل المشترك للبالغين وللشباب.

لقد تأسست هذه المحطة من أجل الشبان، الأهل والمدرسة: من أجل الشاب الذي سوف يطير من المنحدر، الذي يركض ولا يعرف الى اين، من أجل الأهل الذين لا يعرفون أين المنحدر، ومن أجل المدرسة التي ليس لديها الوقت "للخروج من مكان ما والامساك به".

لكل شاب في محنته المنحدر الخاص به، لذا فمن الممكن الامساك بالشاب فقط من المكان الذي يريد منه الطيران. هذه معرفة خاصة ومن أجلها أقيمت المحطة.

في حقل الشبيبة هناك شيء لا يعمل بعد مع الخطاب المتسلط ، حتى وان لبس عباءة العلم وعلينا أن نسعى يومًا ما لبناء حوار يُدعى " ألم الشبيبة "، فألم الشبيبة يحمله البالغون والأهل سويًا- لذا فالمحطة جاهزة لتوجهات أبناء الشبيبة والأهل والمؤسسات التربوية.

 

يشمل طاقم مؤسسي المحطة رجال تربية، قانون، اطباء نفسيين، عاملين اجتماعيين، فن وطب ذوي خبرة كبيرة في العمل مع ابناء الشبيبة في العيادة وفي المؤسسات التربوية. يشمل طاقم المعالجين مهن كثيرة ولكن لديهم وجهة واحدة للعلاج المرتكزة على نظرية التحليل النفسي وعلى المعرفة التي اكتُسبت من مؤسسات شبيهه للشباب في بلدان اخرى.

تأسست" تفسان" كجمعية عام 2014 على يد المحلل النفسي جبريئيل دهان وعلى يد 17 من المؤسسين.

تأسس مكان" تفسان" في شارع انجيل 6 في تل ابيب قي شهر ماي 2016.

مركزة الطاقم الاداري للجمعية – افرات كبلن.

للاتصال: تفسان 058-5797888, جبريئيل دهان 03-5274993, افرات كابلن 054-4794188

 

Tafsan.info@gmail.com

bottom of page